ولذلك حرص السيد/ حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- في إطار المشروع القرآني أن يتحرك من خلال القرءان الكريم، وأتى فعلاً من خلال النص القرآني ليتحرك بهذا النص القرآني في الساحة الإسلامية، وينطلق وفق أفق هذا النص القرآني، هذا الأفق الواسع والرحب، لا مكبلاً بقيود مذهبية، ولا طائفية، ولا جغرافية، ولا سياسية؛ لأن المطلوب حركة تتجه في أوساط الأمة الإسلامية غير مكبَّلة؛ لأن الأمريكي أتى ليعمل في ساحتنا ولم يكبِّل نفسه، لم يكبِّل نفسه لا بالاعتبارات الجغرافية، ولا السياسية، ولا الدينية، ولا بأي عنوان يؤطِّر نفسه فيه، أتى ليكتسح الساحة بكلها، أتى ليقدم نفسه أنه المعني الأول في كل بلد، فهو- مثلاً– في اليمن يقدِّم نفسه على أنه المعني الأول بالشؤون اليمنية، المعني الأول بالشؤون السورية، المعني الأول بالشؤون الخليجية، المعني الأول بالشؤون في الشام، سواءً في سوريا، أو في فلسطين، أو في لبنان، أو في الأردن، المعني الأول بشؤون دول المغرب العربي، ساحتنا العربية، ساحتنا الإسلامية بشكلٍ عام أصبحت بالنسبة للأمريكي س
اقراء المزيد